بالصدفه القبض على افريقي بحوزته 13 حقيبه مليئه عملات مزوره

ألقت شرطة دبي القبض على متهم يحمل جنسية دولة إفريقية بالمصادفة، بحوزته 13 حقيبة بداخلها عملات مزيفة من الدولارات واليورو والدراهم، وذلك أثناء ملاحقة الشرطة لصاً ارتكب جريمة سرقة بالإكراه.
وقال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، العميد خليل ابراهيم المنصوري، إن المتهم كان على وشك تنفيذ عملية احتيال على تاجر هندي يعمل في منطقة نايف التجارية، لولا تدخل الشرطة في الوقت المناسب وضبط المتهم بالمصادفة.
وتفصيلاً، ذكر المنصوري أن الواقعة بدأت أثناء قيام إدارة البحث الجنائي، التابعة للإدارة العامة للتحريات، بتحقيقاتها حول جريمة سرقة بالإكراه نفذها ثلاثة أفارقة ضد أحد التجار،
حيث اقتحموا مكتبه وسرقوا مبلغاً كبيراً.
وأضاف أن فريق البحث الجنائي توصل إلى معلومات حول وجود شخص يحمل مواصفات أحد المشتبه فيهم داخل شقة في منطقة فريج المرر، لافتاً إلى أنه تم على الفور استصدار إذن من النيابة العامة، وتحركت قوة من المباحث لضبط المتهم.
وأشار إلى أن فريق العمل في القضية داهم الشقة وضبط المشتبه فيه، لكن تأكد من خلال التحريات أنه ليس الشخص المطلوب، مبيناً أن رجال المباحث لم يتوقعوا أن هناك مفاجأة أخرى تنتظرهم في تلك الشقة، إذ عثروا أثناء تفتيش الشقة على 13 حقيبة كبيرة بداخلها أوراق مالية من عملات مختلفة.
وأوضح أن فريق البحث الجنائي اشتبه في المتهم الذي يدعى (ر.أ.ر) حين عثر على أحماض ومحاليل ومواد سائلة تستخدم عادة في عمليات الاحتيال بمضاعفة الأموال، فضلاً عن أوراق بيضاء، بحجم العملات المالية، موجودة في الحقائب، بالإضافة إلى 1000 حبة من عقار يستخدم لمنع الحمل، وجوازي سفر مزورين.
وتابع «بمواجهة المتهم بالمضبوطات أنكر ملكيته لها، زاعماً أن شخصاً آخر تركها في الشقة، وبتضييق الخناق عليه اعترف بأنه كان يجهزها للاحتيال على تاجر في نايف»، موضحاً أن الشرطة ضبطت بحوزته ثلاثة ملايين دولار وثلاثة ملايين يورو ومليون ونصف المليون درهم.
وأقر المتهم بأنه استطاع إقناع التاجر الهندي بقدرته على تحويل مليوني دولار إلى 20 مليوناً من خلال مضاعفتها بطريقة سحرية يستخدم فيها بعض المواد الكيميائية، مشيراً إلى أنه دخل إلى الدولة منذ عامين بتأشيرة زيارة، وظل مقيماً فيها بشكل مخالف للقانون. وتابع المنصوري أن جهود البحث الجنائي لم تتوقف عند هذه المرحلة، إذ تم تشكيل فريق من أربعة ضباط لضبط التاجر الذي تورط في العملية، وتم إحضاره إلى الإدارة العامة للتحريات، وتبين أنه كان على وشك إتمام الصفقة خلال ساعات، بعدما جمع كل ما يملك من مال، واستدان آلافاً عدة من الدولارات ليكتمل المبلغ المتفق عليه.
وأشار إلى أنه بسؤال التاجر أفاد بأنه صدق المحتال وكان سعيداً بالعرض الذي قدمه له، ولم تساوره أية شكوك في أنه يقع ضحية عملية احتيال كبرى كانت كفيلة بتدمير مستقبله المالي والتجاري والتهام كل ما يملك من مال.
وقال العميد خليل ابراهيم المنصوري، إن شرطة دبي دأبت على التحذير من الاحتيال بمضاعفة الأموال منذ 10 سنوات، مشيراً إلى أنه سأل هذا التاجر ما إذا كان لديه دراية بالاحتيال عن طريق مضاعفة الأموال، فأجاب بأنها المرة الأولى التي يعرف فيها ذلك، ما يعكس أن هناك أشخاصاً منفصلين كلياً عن المجتمع.
ولفت المنصوري إلى أنه عثر بحوزة المتهم على 490 درهماً هي كل ما يملك من مال صحيح، ولا تعكس هيئته أي قدرة على امتلاك هذه الكمية من الأموال، وعلى الرغم من ذلك لم يسأل التاجر «لماذا لم يثرِ هذا المحتال نفسه بدلاً من مضاعفة نقود الآخرين».
إلى ذلك ذكر المنصوري أن الإدارة العامة للتحريات قبضت على المتهمين في قضية السرقة بالإكراه، واستعادت جميع النقود المسروقة.
المصدر