الخميس، 5 فبراير 2009



الزلزال المالي يطيح بالسلع الراقية من عرشها الماسي
قادة صناعة البذخ يعيشون تحت الصدمة بعد ان سجلت منتجاتهم ارقام مبيعات صفرية.
ميدل ايست اونلاينباريس – من غاييل جوفروي
مع انخفاض حجم المبيعات والغاء العديد من الوظائف وتجميد فتح متاجر جديدة تغوص صناعة الكماليات والمنتجات الراقية في ازمة اعمق مما كان متوقعا وذلك قبل اسبوع من نشر النتائج السنوية لشركة "لوي فويتون" الفرنسية العملاقة التي تشكل مؤشرا لهذا القطاع.
وتشير اولى التوقعات المتاحة الى ان "مويت هينيسي لوي فويتون" (ال.في.ام.اش) الرائد العالمي للمنتجات الراقية مثل الشامبانيا والعطور والمصنوعات الجلدية ستعلن في الخامس من فبراير/شباط نسبة نمو صفر لمبيعاتها في نهاية العام.
وتأتي هذه التوقعات رغم انه من المفترض ان تكون هذه الصناعة بمنأى عن التغيرات الاقتصادية بسبب القدرة الشرائية العالية لزبائنها.
لكن وبعد سنوات من النمو المستمر سجل قطاع المصنوعات الجلدية والمجوهرات والعطور والازياء الراقية منذ الاشهر الاولى لعام 2008 تباطؤا واضحا سيتحول الى "انكماش" عام 2009 كما توقع مارك اندريه كامل الخبير في مكتب بان آند كومباني.
من جانبها توقعت شامينا بهايدجي الخبيرة في شركة الوساطة في البورصة "ناتيكسيس سيكيوريتيز" تدفق "سيل من الاخبار السيئة في مجال الاستهلاك وسوق الكماليات والمنتجات الراقية". ومن ذلك على سبيل المثال انخفاضا بنسبة "تزيد عن 25%" في مبيعات الساعات "ولا سيما من الفئة المتوسطة والراقية" كما اوضحت دار السمسرة "ريمون جيمس".
واجمالا يتوقع ان يسجل السوق العالمي للكماليات والمنتجات الراقية تراجعا يتراوح بين 5% و10% عام 2009 اي بزيادة كبيرة عن التراجع الذي كان متوقعا اصلا والذي يتراوح بين 3 و7 %.
وقد بدات الانباء السيئة تتوالى بالفعل. فقد اعلن منتجو الشمبانيا تراجعا في حجم المبيعات بنسبة 6% في الاحد عشر شهرا الاولى من عام 2008 في حين اوقفت دار "كارتييه" للمجوهرات (مجموعة ريتشمونت) 180 من موظفيها عن العمل مؤقتا لمدة ثلاثة اشهر وعمدت دار شانيل الى صرف عدد كبير من العاملين المؤقتين فيها.
ومن المقرر ان تلغي دار "بوربري" البريطانية 540 وظيفة وكذلك سلسلة متاجر "ساكس" الاميركية 1100 وظيفة. من جانبها ستخفض دار "تيفاني" للمجوهرات موظفيها لكنها لم تعلن بعد عدد الذين سيتم الاستغناء عنهم.
كما قررت شركة "بنتلي" البريطانية (مجموعة فولكسفاغن) التي قد يصل سعر االواحدة من سياراتها الى 260 الف يورو وقف انتاجها لستة او سبعة اسابيع.
وكان لاعلان شركة ريتشمونت السويسرية المنتج الثاني عالميا للسلع الراقية عن تراجع مبيعاتها بنسبة 12% بين بداية اكتوبر/تشرين الاول ونهاية ديسمبر/كانون الاول، وقع الصدمة.
واعترف محللو البنك المركزي الالماني "دويتش بنك" بانهم لم يتوقعوا "مثل هذا التباطؤ الشامل لجميع افرع انشطة (الشركة) وفي جميع المناطق".
ولمواجهة هذا الوضع ستخفض المجموعة السويسرية انتاجها وتحد من فتح متاجر جديدة. ويتركز نشاط هذه المجموعة على المجوهرات والساعات مع ماركات شهيرة مثل "ياغر لوكولتر" او "بوم ايه مرسييه".
واوضح مارك اندريه كامل ان تقلص نشاط القطاع "اكبر" مما حدث مطلع عام 2000.
ورات محللة فرنسية ان ذلك يرجع اولا الى رغبة العديد من المجموعات في توسيع قاعدة زبائنها ما دفع بعضها الى البيع باسعار يمكن تحملها اكثر.
وثانيا فان المستهلك يلجا بسبب الازمة الاقتصادية الى التوفير في بعض السلع مثل الكماليات الغالية والنتيجة فان "فئة الزبائن التي تشتري هذه المنتجات انخفضت الان" وفقا لكامل.
علاوة على ذلك فان الازمة الاقتصادية التي يعاني منها العالم كله تسبب في "تباطؤ قوي" لطلبات الموزعين والمتاجر الكبرى الذين يشكلون قناة توزيع هامة لهذا القطاع. وقال كامل ان "هذه المتاجر اصبحت حريصة بصورة غير عادية في مشترياتها".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

افضل موقع لحجز الفنادق حول العالم على الأطلاق , بارخص سعر ومن على شاشة كمبيوترك .

Save on hotels with HotelsCombined.com

افضل موقع لحجز الفنادق حول العالم عبر الأنترنت .

Hotels Combined - Compare Deals