كشف
التحقيق مع «المحتال العاطفي» الذي انتحل صفة شيخ من الاسرة الحاكمة،
واحترف النصب على الفتيات الثريات، عن اعترافه بالتربح من جرائمه، حيث اقر
باستيلائه على مبالغ تتجاوز 60 ألف دينار من فتيات عدة غرر بهن، واغراهن
بوعود زائفة بالزواج، قبل ان يطلب اليهن مساعدته بأموال ثم يتوارى بها عن
الانظار!!
جاءت اعترافات المتهم بعد ان تمكن رجال مباحث صباح السالم من القبض عليه في
كمين نفذوه في منطقة شرق، على الرغم مما ابداه من مقاومة وشروع في
الافلات!
منتحل صفة الشيخ الذي نشرت «الراي» قصته بتاريخ 8 مايو الجاري واشارت الى
ان المباحث ضيقوا الخناق حوله، وان القبض عليه صار قريبا، كان توارى عن
الانظار بعد ان تقدمت مجموعة من الفتيات الى الجهات الأمنية ببلاغات ضده
تفيد بوقوع كل منهن - على حدة - فريسة لاغراءاته بالزواج، حيث زعم انه شيخ
من ابناء الاسرة الحاكمة، ويتمتع بثراء كبير، ثم يعد الضحية بالزواج، وبعد
التمادي في فصول القصة الغرامية، يدعي انه يمر بضائقة اقتصادية نتيجة تعثر
مشاريعه (الخيالية) فتسارع الحبيبة (المخدوعة) الى مده بالعون المالي بالاف
الدنانير ليتلقفها منها في ثقة، ثم يتحول الى سراب!!
مصدر امني اخبر «الراي» ان «الوكيل المساعد لشؤون الامن الجنائي اللواء
الشيخ احمد الخليفة اعطى توجيهاته للاسراع في القبض على المتهم، حيث عكف
المدير العام لمباحث مبارك الكبير العميد محمود الطباخ ومدير المباحث في
المحافظة المقدم سالم الجويسري على وضع خطة محكمة لرصده، واودعوها قبضة
ضابط مباحث صباح السالم الذي قاد فريقا من رجاله استهل جهوده بالاستماع الى
افادات الضحايا اللاتي ادلين بتفاصيل الوقائع، ومواصفات (المحتال
العاطفي)، قبل ان يمضوا في تحرياتهم، ويكثفوا من تعقب اثاره».
وأكمل المصدر «ان جهود المباحثيين كللت بالتوصل الى رصده في منطقة شرق،
فسارعوا بالانطلاق الى المكان، وبينما كانوا قاب قوسين من ضبطه استشعر
وجودهم، فركض محاولا الهروب، لكنهم لم يدخروا جهدا في ملاحقته، حتى امسكوا
به، فما كان منه إلا ان اعتدى عليهم، وأبدى مقاومة عنيفة في محاولة يائسة
للافلات من قبضتهم، قبل ان يعمدوا الى اخماد قواه واقتياده الى مكتب البحث
والتحري في منطقة صباح السالم».
وأردف المصدر «ان المقبوض عليه لدى اخضاعه للتحقيق انكر في البداية
الاتهامات التي وجهت اليه، نافيا علاقته بأي واقعة في البلاغات المسجلة.
غير انه بعد مواجهته بالتحريات والادلة والتفاصيل انهار معترفا بأنه عاطل
عن العمل، ودفعته حاجته الى الانفاق الى احتراف النصب على الفتيات اللاتي
يتمتعن بالثراء واغرائهن بوعود الحب والزواج، ولاحكام الخديعة حولهن كان
يتخذ من الزعم بأنه من ابناء الاسرة الحاكمة جسرا للعبور الى اموالهن، واقر
بأنه حصد من جرائمه (العاطفية) ما يتجاوز 60 ألف دينار».
المصدر تابع «ان رجال المباحث لايزالون يُخضعون المتهم وهو من مواليد 1965
لمزيد من التحقيقات بشأن قضايا مشابهة وقعت ضحيتها فتيات عدة، وقيدت ضد
مجهول، وذلك للكشف عما اذا كانت له علاقة بها». |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق