سحب مستثمرون في قطاع التجزئة كميات كبيرة من الأشمغة بعد اكتشافهم أنها
''مقلدة'' لعلامات تجارية عالمية، وتباع بأسعار تصل إلى 380 ريالا، وتم
بيع جزء منها في الشرقية والرياض وجدة.
وقدرت المصادر العاملة في القطاع حجم البضائع التي تم توزيعها بنصف مليون
شماغ، وروّج أنه تم استيرادها من أوروبا. في حين وجهت أصابع الاتهام إلى
وافدين عرب يقفون خلف ترويج الأشمغة المقلدة.
وأضافتلـ ''الاقتصادية'' المصادر، أن المستثمرين السعوديين بدأوا في
التواصل مع بعض الموردين وعزموا أمرهم على شراء أعداد كبيرة من الأشمغة
والغتر، لزيادة الطلب عليها من المستهلكين بسبب قدوم عيد الفطر المبارك،
إلا أن مقيمين من جنسية عربية يمارسون الغش التجاري علموا أن هذه الفترة
عادة ما تشهد أسواق الجملة عمليات
سحب كبيرة.
وفي مايلي مزيدا من التفاصيل:
كشفت مصادر عاملة في أسواق التجزئة عن سحب مستثمرين أعدادا كبيرة من الأشمغة بعد اكتشافهم أنها "مقلدة" عن علامات تجارية عالمية، وتباع بأسعار تصل إلى 380 ريالا، وتم بيع جزء منها في الشرقية والرياض وجدة. وقدرت المصادر حجم البضائع التي تم توزيعها بنصف مليون شماغ، وروّج أنه تم استيرادها من أوروبا. وأضافت المصادر لـ "الاقتصادية" أن المستثمرين السعوديين بدأوا في التواصل مع بعض الموردين وعزموا أمرهم على شراء أعداد كبيرة من الأشمغة والغتر، لزيادة الطلب عليها من المستهلكين بسبب قدوم عيد الفطر المبارك؛ إلا أن مقيمين من جنسية عربية تمارس الغش التجاري علمت بأن هذه الفترة عادة ما تشهد أسواق الجملة عمليات سحب كبيرة، فبحثوا عن أبرز المستثمرين في هذا القطاع حتى استطاعوا الوصول إليهم، ليعرضوا على المستثمرين الرئيسين في السوق المحلية عينات من علامات تجارية راقية مثل: فالنتينو، وجيفنشي، وكارتير، وديور، وغيرها من العلامات التجارية العالمية المشهورة بأسعار أقل من المبيع في الأسوق بـ 150 في المائة، مما دفع المستثمرين إلى التأكد من هذه العينات التي تعتبر من أرقى الأشمغة في السوق وتصنع في أوروبا وعليها إقبال كبير من المستهلكين.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن الوافدين يمارسون التلاعب منذ فترة طويلة، وقدموا للمستثمرين عينات وبعد فحصها لم يلحظ المستثمرون وجود أي تلاعب على هذه العينات رغم أنها كانت "مقلدة"، إلا أن الأختام والعلامات التجارية التي كانت توضع على الأشمغة بمهارة عالية جعلت المستثمرين لا يدركون وجود أي تلاعب، فتم الاتفاق على شراء البضاعة بأسعار متدنية عن السوق، واشترط الوافدون الموردون أن يتواصل المستثمرون مع محال البيع بالتجزئة، متعللين بأنهم يملكون شركة عالمية مقرها دبي منحتهم الثقة في توريد هذه البضاعة بأسعار منافسة. وقالت المصادر: "تم شراء عشرات الآلاف من العلامات التجارية، وبدورنا بدأنا في الاتصال مع مالكي المتاجر والمتخصصين في البيع بالتجزئة، وتم بيعها بأسعار حققت أرباحا خرافية للمستثمرين السعوديين، وتم بيع أعداد كبيرة دون أن يتم اكتشافها، وتركزت البضائع المغشوشة في المنطقة الشرقية والرياض وجدة ومكة المكرمة".وقام الوافدون باستئجار موقع وجلبوا أقمشة "رولات أشمغة" معدة مسبقاً ومصنوعة في الصين على أن يتم في السعودية عملية وضع العلامات التجارية وتقطيع الأقمشة بحسب الأحجام وتغليفها بشكل مميز، ويكتب عليها صنع في إنجلترا، إيطاليا، فرنسا. والتقت "الاقتصادية" المستثمر راضي النهدي أحد الذين تعرضوا لعملية النصب، فقال إنه شاهد هذه العلامات التجارية العالمية في الرياض، وبعد سؤاله توصل للشخص الرئيس وتواصل معه وطلب منه تزويده ببضاعة، حتى يتمكن من بيعها وتم الاتفاق بينهما، إلا أن البائع أصرّ أن يكون البيع للمستثمرين، متعللا بأنه لا يريد "وجع رأس" من مالك محال البيع بالتجزئة، مشيرا إلى أنه بهذا ضمن عدم احتكاكه مع أعداد كبيرة من التجار مما أخفى شكله وسط الباعة الذين يتناقلون أخبار التلاعب في حالة اكتشافه. وأضاف أنه تسلّم الكمية من هذا المورد وهي علامات عالمية مثل: ديور، وكارتير، ولويس فيتون، وأرماني، ومونت بلانك، وقال: "على الرغم من أن نشاطي الرئيس هو استهداف رجال الأعمال حيث أصمم لهم الملابس والأحذية بأزياء عصرية خاصة بهم، إلا أن رغبتي في تسويق هذه المنتجات التي تحمل أسماء تجارية مشهورة دفعتني لخوض هذه التجربة، وسلمت البضاعة للباعة الذين يعملون في متاجر التجزئة وتم بيع أعداد منها إلا أن الشك بدأ يدب في قلبي فقمت بالاتصال ومراسلة هذه الشركات الأوروبية وكانت هنا الصدمة". وتابع النهدي أن المفاجأة الأولى هي أن شركة كارتير لا تصنع أشمغة، وأن استثماراتها في العطور والأقلام وبعض المنتجات الأخرى وليس من بين استثماراتها صناعة الشمغ، وقال: "في تلك الليلة لم أنم قرير العين في انتظار الصباح كي أذهب إلى فرع وكيل شركة ديور في مدينة الخبر، وذهبت إلى هناك وقابلت المسؤول عن فرع الشركة لتكن المفاجأة الأخرى أن شركة ديور لا تستثمر في هذا المجال، عندها أيقنتُ أني ضحية لعبة كبيرة من عصابة تعيش على التلاعب والتدليس"، مؤكدا أنه خاطب جميع التجار الذين ورّد لهم هذه السلع وطلب منهم أنه يعيدوها في أقرب وقت، بسبب أن البضاعة مشغوشة واستلمت الجزء الأكبر منها، معتبراً أن بيع مثل هذه البضائع يسيل له لعاب المستثمرين، إذ فيه نوع من الغش التجاري المحرم شرعاً خاصة أنه يصعب على المشتري تمييز البضاعة لصعوبة ذلك وتمرس من أقدم على عمل مثل هذه الأعمال باحترافية متناهية. واختتم حديثه بأن عشق هذا القطاع منذ قديم الزمان ولديه اسم مميز في السوق يحرص على ألا يتلطخ بمثل هذه الصفقات، التي تزيد التاجر خسارة في رزقه حتى لو حصل على أرباح في ذلك الحين، داعياً المستثمرين الباقين بأن يتأكدوا من هذه البضائع ولا يبيعوا أي منتج إلا بوجود أوراق رسمية من الشركة الأم، لكي يضمنوا عدم وجود أي تلاعب، مضيفاً أن هدفه الحالي هو سحب جميع البضائع من الأسواق. ووقفت "الاقتصادية" على بعض المنتجات التي تم استردادها في المتجر أثناء زيارتها للنهدي، وشاهدت أعدادا كبيرة من الأشمغة المستعادة يصعب التفريق بينها وبين الأصلية.
المصدر
سحب كبيرة.
وفي مايلي مزيدا من التفاصيل:
كشفت مصادر عاملة في أسواق التجزئة عن سحب مستثمرين أعدادا كبيرة من الأشمغة بعد اكتشافهم أنها "مقلدة" عن علامات تجارية عالمية، وتباع بأسعار تصل إلى 380 ريالا، وتم بيع جزء منها في الشرقية والرياض وجدة. وقدرت المصادر حجم البضائع التي تم توزيعها بنصف مليون شماغ، وروّج أنه تم استيرادها من أوروبا. وأضافت المصادر لـ "الاقتصادية" أن المستثمرين السعوديين بدأوا في التواصل مع بعض الموردين وعزموا أمرهم على شراء أعداد كبيرة من الأشمغة والغتر، لزيادة الطلب عليها من المستهلكين بسبب قدوم عيد الفطر المبارك؛ إلا أن مقيمين من جنسية عربية تمارس الغش التجاري علمت بأن هذه الفترة عادة ما تشهد أسواق الجملة عمليات سحب كبيرة، فبحثوا عن أبرز المستثمرين في هذا القطاع حتى استطاعوا الوصول إليهم، ليعرضوا على المستثمرين الرئيسين في السوق المحلية عينات من علامات تجارية راقية مثل: فالنتينو، وجيفنشي، وكارتير، وديور، وغيرها من العلامات التجارية العالمية المشهورة بأسعار أقل من المبيع في الأسوق بـ 150 في المائة، مما دفع المستثمرين إلى التأكد من هذه العينات التي تعتبر من أرقى الأشمغة في السوق وتصنع في أوروبا وعليها إقبال كبير من المستهلكين.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن الوافدين يمارسون التلاعب منذ فترة طويلة، وقدموا للمستثمرين عينات وبعد فحصها لم يلحظ المستثمرون وجود أي تلاعب على هذه العينات رغم أنها كانت "مقلدة"، إلا أن الأختام والعلامات التجارية التي كانت توضع على الأشمغة بمهارة عالية جعلت المستثمرين لا يدركون وجود أي تلاعب، فتم الاتفاق على شراء البضاعة بأسعار متدنية عن السوق، واشترط الوافدون الموردون أن يتواصل المستثمرون مع محال البيع بالتجزئة، متعللين بأنهم يملكون شركة عالمية مقرها دبي منحتهم الثقة في توريد هذه البضاعة بأسعار منافسة. وقالت المصادر: "تم شراء عشرات الآلاف من العلامات التجارية، وبدورنا بدأنا في الاتصال مع مالكي المتاجر والمتخصصين في البيع بالتجزئة، وتم بيعها بأسعار حققت أرباحا خرافية للمستثمرين السعوديين، وتم بيع أعداد كبيرة دون أن يتم اكتشافها، وتركزت البضائع المغشوشة في المنطقة الشرقية والرياض وجدة ومكة المكرمة".وقام الوافدون باستئجار موقع وجلبوا أقمشة "رولات أشمغة" معدة مسبقاً ومصنوعة في الصين على أن يتم في السعودية عملية وضع العلامات التجارية وتقطيع الأقمشة بحسب الأحجام وتغليفها بشكل مميز، ويكتب عليها صنع في إنجلترا، إيطاليا، فرنسا. والتقت "الاقتصادية" المستثمر راضي النهدي أحد الذين تعرضوا لعملية النصب، فقال إنه شاهد هذه العلامات التجارية العالمية في الرياض، وبعد سؤاله توصل للشخص الرئيس وتواصل معه وطلب منه تزويده ببضاعة، حتى يتمكن من بيعها وتم الاتفاق بينهما، إلا أن البائع أصرّ أن يكون البيع للمستثمرين، متعللا بأنه لا يريد "وجع رأس" من مالك محال البيع بالتجزئة، مشيرا إلى أنه بهذا ضمن عدم احتكاكه مع أعداد كبيرة من التجار مما أخفى شكله وسط الباعة الذين يتناقلون أخبار التلاعب في حالة اكتشافه. وأضاف أنه تسلّم الكمية من هذا المورد وهي علامات عالمية مثل: ديور، وكارتير، ولويس فيتون، وأرماني، ومونت بلانك، وقال: "على الرغم من أن نشاطي الرئيس هو استهداف رجال الأعمال حيث أصمم لهم الملابس والأحذية بأزياء عصرية خاصة بهم، إلا أن رغبتي في تسويق هذه المنتجات التي تحمل أسماء تجارية مشهورة دفعتني لخوض هذه التجربة، وسلمت البضاعة للباعة الذين يعملون في متاجر التجزئة وتم بيع أعداد منها إلا أن الشك بدأ يدب في قلبي فقمت بالاتصال ومراسلة هذه الشركات الأوروبية وكانت هنا الصدمة". وتابع النهدي أن المفاجأة الأولى هي أن شركة كارتير لا تصنع أشمغة، وأن استثماراتها في العطور والأقلام وبعض المنتجات الأخرى وليس من بين استثماراتها صناعة الشمغ، وقال: "في تلك الليلة لم أنم قرير العين في انتظار الصباح كي أذهب إلى فرع وكيل شركة ديور في مدينة الخبر، وذهبت إلى هناك وقابلت المسؤول عن فرع الشركة لتكن المفاجأة الأخرى أن شركة ديور لا تستثمر في هذا المجال، عندها أيقنتُ أني ضحية لعبة كبيرة من عصابة تعيش على التلاعب والتدليس"، مؤكدا أنه خاطب جميع التجار الذين ورّد لهم هذه السلع وطلب منهم أنه يعيدوها في أقرب وقت، بسبب أن البضاعة مشغوشة واستلمت الجزء الأكبر منها، معتبراً أن بيع مثل هذه البضائع يسيل له لعاب المستثمرين، إذ فيه نوع من الغش التجاري المحرم شرعاً خاصة أنه يصعب على المشتري تمييز البضاعة لصعوبة ذلك وتمرس من أقدم على عمل مثل هذه الأعمال باحترافية متناهية. واختتم حديثه بأن عشق هذا القطاع منذ قديم الزمان ولديه اسم مميز في السوق يحرص على ألا يتلطخ بمثل هذه الصفقات، التي تزيد التاجر خسارة في رزقه حتى لو حصل على أرباح في ذلك الحين، داعياً المستثمرين الباقين بأن يتأكدوا من هذه البضائع ولا يبيعوا أي منتج إلا بوجود أوراق رسمية من الشركة الأم، لكي يضمنوا عدم وجود أي تلاعب، مضيفاً أن هدفه الحالي هو سحب جميع البضائع من الأسواق. ووقفت "الاقتصادية" على بعض المنتجات التي تم استردادها في المتجر أثناء زيارتها للنهدي، وشاهدت أعدادا كبيرة من الأشمغة المستعادة يصعب التفريق بينها وبين الأصلية.
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق