فرنسيين سيربون الدجاج للتخلص من بعض نفايات البيت

ترغب قرية فرنسية في النسج على منوال مدينة بلجيكية في الاعتماد على الدواجن للتخلص من جزء هام من نفاياتها المنزلية.

ينتظر أن يخصص مجلس قرية " بينسيه" البلدي إحدى جلساته في بداية شهر مايو –أيار المقبل للنظر في مشروع أصبح كل سكان القرية ينتظرون موعد إطلاقه بفارغ صبر. بل إن خبر المشروع انتشر في إقليم "السارت" كله. ويقع هذا الإقليم الذي تتبعه القرية في الغرب الفرنسي.

ويتثمل المشروع في منح كل منزل من منازل القرية التي يبلغ عدد سكانها 200 شخص زوجا من الدجاج أي ديكا ودجاجة يساعدان سكان المنزل على التخلص من جزء لابأس به من نفاياتهم المنزلية باتخاذها غذاء .

وكانت رئيسة مجلس القرية البلدي قد فكرت قبل أشهر في فرض ضرائب إضافية على السكان توضع في موازنة جمع النفايات المنزلية التي ارتفعت كلفتها شيئا فشيئا في السنوات الأخيرة . ولكن عددا من أعضاء المجلس البلدي أقنعوها بضرورة الاستثمار في الدجاج بدل فرض الضريبة الإضافية لمواجهة المشكلة. بل إن أصحاب المشروع شرحوا لرئيسة المجلس البلدي أن تنفيذه يندرج في إطار منظومة التنمية المستدامة .

فالدجاجة الواحدة قادرة كل عام على التهام خمسة وسبعين كيلوغراما من النفايات المنزلية التي تصلح طعاما للدجاج علما بأن كل فرد من أفراد القرية يفرز قرابة مائتي كيلوغرام من هذه النفايات في العام . وبالإضافة إلى هذه الخدمة ،ستتولى كل دجاجة منح المنزل الذي تربى فيه أو قربه من 200 إلى 250 بيضة على الأقل في السنة .

ونظرا لأن غالبية سكان القرية من الراشدين والمسنين، فقد اقترح عضو من أعضاء المجلس البلدي إنشاء جمعية تعنى بتعزيز العلاقات الاجتماعية بين السكان عبر دجاج المشروع .ومن مهام هذه الجمعية مثلا مساعدة سكان القرية الذين يرغبون في قضاء عطلهم في أماكن أخرى على إيجاد أشخاص من سكان القرية ذاتها يهتمون بدجاجة كل منزل وديكها خلال سفر أصحابه.

ويبدو سكان القرية متحمسين للمشروع إلى حد أن أحدهم التزم بتمويل مهمة إستراتيجية من جيبه قبل الشروع في تنفيذه. فقد تعهد بالذهاب إلى مدينة " موسكرون" البلجيكية الواقعة على الحدود الفرنسية لإعداد تقرير شامل عن الدروس التي يمكن لسكان القرية الفرنسية استيعابها من مشروع مماثل أطلقته المدينة قبل سنتين.

عن فرانس 24