الجمعة، 23 أكتوبر 2009

سعودية تتخلى عن شهادتها الجامعية.. وتؤسس مطعما منزليا


القاهرة –mbc.net
"جمعت بين هوايتي وما يتطلبه سوق العمل".. هكذا بدأت "أم نايف" السعودية حديثها حول سرّ نجاحها في التخلص من البطالة ودخول معترك الحياة العملية من خلال هواية طبخ الأكلات الشعبية، حتى ذاع صِيتها في مناطق مختلفة بالمملكة بين الراغبين في الحصول على هذا النوع من الطعام.
أم نايف لم تستسلم للبطالة بعد تخرّجها حاملة درجة البكالوريوس في الرياضيات منذ تسع سنوات، فحاولت شغل وقتها بما تمتلكه من مهارات في فنّ الديكور.
وقبل عام ونصف، خاضت غمار فن طبخ المأكولات الشعبية؛ حيث انبثقت الفكرة لديها بعد ثناء المقرّبات منها على ما تمتلكه من مهارات عالية في هذا الفن، تتفوق بها على كثير من المطاعم، بحسب صحيفة "الوطن" السعودية.
وبالفعل أطلقت "أم نايف" مشروعا خاصا بعمل الأكلات الشعبية في منزلها تحت مسمى "سفرة الجُود.. شعبيات أم نايف"، مؤكدة أنه لم يدر بخلدها سابقاً أن تنتفع من هواية الطبخ، خاصة أنه لم يكن محور اهتمامها.
وتوضح أم نايف -المقيمة بالعاصمة الرياض- أنها بدأت بتجربة مدى قدرتها على خوض غمار هذا العمل مدة ثمانية أشهر، ثم امتهنته حتى أصبحت تصنع "بوفيه" كاملا من الأكلات الشعبية.
وأشارت إلى أن هذا العمل لم ينبع من الحاجة، بل رغبة في الإبداع ورسم نهج عملي لها، خاصة أنها تقدم الأكلات الشعبية بطريقة مبتكرة وباستخدام قطع الديكور الشعبية في الأطباق.
وفي البداية استعانت "أم نايف" بخادمتها في إعداد وتجهيز الأطعمة، ثم تطور العدد مع توسع العمل حتى أصبح لديها الآن أربع عاملات.
ليست تقليدية
وعن طريقة عملها، تؤكد "أم نايف" أنها لا تتقيّد بالطرق التقليدية في الطبخ، بل تحاول الابتكار وإضافة الجديد، لأن الطبخ من وجهة نظرها فنّ لا يقف عند حدّ معيّن.
وفي هذا المسار استفادت أيضا من تجربة اغترابها لفترة في إحدى الدول الأجنبية التي ساعدتها على الاحتكاك بسكان المناطق السعودية المختلفة المغتربين، مما ساهم في تنوع الأكلات لديها.
وعن زبائنها تقول: إن الطلبات تأتيها بشكل كبير من الموظفين الذين يعملون بعيداً عن عائلاتهم، ومن النساء اللاتي في مرحلة الولادة، مشيرة إلى أن ذروة الطلب على الأكلات الشعبية تكون في فصل الشتاء بسبب البرودة، وأن الطلبات على الأكل الشعبي تشكل 70%، لكنها تطبخ أنواعاً مختلفة من الأرز الذي تقوم بتطوير بعض وصفاته". أما الأطباق التي تجد إقبالا كبيرا من الزبائن، فهي الأرز و"المرقوق" و"كبيبة حائل" و"الجريش".
ورغم النجاح الذي حققته أم نايف فإن المشروع لم يخل من عقبات، خاصة طلب البعض تجهيز طبق معيّن خلال فترة قصيرة لا تتجاوز ساعة ونصف مثل الهريس، حيث تشير أم نايف إلى أن هذه الطلبات لا يمكن تنفيذها في فترة قصيرة، بل تحتاج إلى قرابة خمس ساعات أو تزيد، ولذلك تحرص على أن تستقبل الطلب قبل موعده بساعات كافية.

هناك تعليق واحد:

افضل موقع لحجز الفنادق حول العالم على الأطلاق , بارخص سعر ومن على شاشة كمبيوترك .

Save on hotels with HotelsCombined.com

افضل موقع لحجز الفنادق حول العالم عبر الأنترنت .

Hotels Combined - Compare Deals